عندما يلتقي المنتخبان الألماني والإيطالي لكرة القدم غدا الأربعاء
في مباراتهما الودية بمدينة دورتموند ، سيستعيد الفريقان ذكريات المواجهة بينهما في
الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
ويلتقي الفريقان غدا
ضمن استعداداتهما لاستئناف التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة
(يورو 2012) .
وأقيمت أخر المواجهات السابقة بين الفريقين على نفس الملعب في
الرابع من تموز/يوليو 2006 ليفوز المنتخب الإيطالي 2/صفر في الدور قبل النهائي
لبطولة كأس العالم ويكمل طريقه نحو الفوز باللقب ليكون الرابع له في البطولة
العالمية.
وكان استاد "فيستفالين" ، المعروف رسميا الآن باستاد "إيدونا
بارك" ، قلعة وحصنا للمنتخب الألماني ولكنه سقط للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن على
هذا الاستاد عندما التقى نظيره الإيطالي في المربع الذهبي لمونديال 2006 حيث خسر
الفريق بهدفين أحرزهما فابيو جروسو وأليساندرو دل بييرو ليتبدد أمل الفريق في الفوز
بلقب كأس العالم في البطولة التي استضافتها بلاده.
وربما تكون الرغبة في
الثأر مترسخة في عقول ستة لاعبين بالمنتخب الألماني الحالي بعد مشاركتهم في مباراة
الفريقين بمونديال 2006 وهم آرنه فريدريش وبير ميرتساكر وفيليب لام وباستيان
شفاينشتيجر وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي.
ولكنها ستكون فرصة أيضا أمام
خمسة من لاعبي بوروسيا دورتموند الشبان في التأكيد على أحقيتهم في ارتداء قميص
المنتخب الألماني في ظل رغبة المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني في
الإحلال والتجديد بالفريق تدريجيا.
واللاعبون الخمسة هم ماتس هوميلز ومارسيل
شميلتزر وماريو جويتزه وكيفن جروس كرويتز وزفن بيندر.
ولم يتعرض أي من
المنتخبين الألماني والإيطالي لأي هزيمة في مسيرتيهما بتصفيات يورو 2012 ، ولكن
مباراة الغد ستكون اختبارا جيدا لقوة كلا الفريقين.
وسقط المنتخب الإيطالي
مبكرا في الدور الأول بمونديال 2010 ليخرج صفر اليدين من حملة الدفاع عن لقبه
العالمي بينما بهر المنتخب الألماني الجميع بعروضه القوية ونتائجه الرائعة في
الطريق إلى المربع الذهبي للبطولة واحتلال المركز الثالث.
ولا يعتزم لوف
اللجوء للتجربة منذ بداية المباراة حيث سيعتمد في تشكيله الأساسي بشكل كبير خلال
مباراة الغد على مجموعة من اللاعبين مشابهة لأفضل تشكيل للفريق في مونديال 2010
.
ورغم ذلك ، من المؤكد أنه سيدفع في أي وقت من هذه المباراة بلاعب خط الوسط
المهاجم جويتزه /18 عاما/ الذي شارك للمرة الأولى مع الفريق في المباراة التي تعادل
فيها الفريق سلبيا مع السويد.
وقد يدفع بلاعب خط الوسط بيندر الذي أصبح
اللاعب الوحيد ، في قائمة الفريق لهذه المباراة ، الذي لم يشارك في أي مباراة دولية
سابقة مع المنتخب الألماني.
ومن بين لاعبي دورتموند الخمسة الشبان ، سيكون
الظهير الأيسر شميلتزر هو صاحب الفرصة الأفضل للمشاركة ضمن التشكيل الأساسي ليكمل
رباعي خط الدفاع الذي يضم كلا من لام وبير ميرتساكر وهولجر بادشتوبر نجم بايرن
ميونيخ بينما سيعتمد لوف على مانويل نيوير حارس مرمى شالكه.
وينتظر أن يلعب
سامي خضيرة نجم خط وسط ريال مدريد الأسباني إلى جوار باستيان شفاينشتيجر في خط
الوسط بينما سيلعب الثلاثي توماس مولر (بايرن ميونيخ) ومسعود أوزيل (ريال مدريد)
وبودولسكي (كولون) دور لاعبي خط الوسط المهاجمين وذلك خلف رأس الحربة المخضرم
ميروسلاف كلوزه (بايرن ميونيخ).
واستبعد لوف المهاجم ماريو جوميز متصدر
قائمة هدافي الدوري الألماني (بوندسليجا) للموسم الحالي من حساباته لهذه المباراة
بعد إصابته في أربطة الركبة خلال مباراة فريقه بايرن ميونيخ أمام كولون يوم السبت
الماضي.
وفي المقابل ، اختار المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب
الإيطالي ثلاثة لاعبين جدد لقائمة الفريق في هذه المباراة وهم سيباستيان جيوفينكو
لاعب خط وسط بارما وأليساندرو ماتري مهاجم يوفنتوس وتياجو موتا لاعب خط وسط ميلان
حيث يأمل برانديللي في إيجاد التشكيل الأمثل والهيكل الثابت والمستقر
للفريق.
ولجأ برانديللي لتجربة العديد من اللاعبين منذ توليه مسئولية الفريق
خلفا لمواطنه مارشيللو ليبي في أعقاب الخروج المهين للفريق من الدور الأول لمونديال
2010 بعدما فشل الآزوري في تحقيق أي فوز بمبارياته الثلاث التي خاضها في مجموعته
بالدور الأول للبطولة.
وأكد برانديللي من قبل أن الكرة الإيطالية لم يعد
لديها أي نجوم.
ويفتقد برانديللي في هذه المباراة جهود لاعبيه ماريو
بالوتيللي وفابيو كوالياريلا وأندريا بيرلو بسبب الإصابات بينما يعود لصفوف الفريق
المهاجم أنطونيو كاسانو بعد فترة من الابتعاد عن الملاعب بسبب مشاكله مع رئيس ناديه
السابق سامبدوريا وقبل انتقاله لميلان.
وربما يكون كاسانو هو الموهبة
الحقيقية الوحيدة في الدوري الإيطالي حاليا كما يستعيد اللاعب مستواه المعهود
ولياقته العالية مع فريق ميلان حاليا ، مما قد يدفع برانديللي إلى الدفع به خلف
مهاجم أو مهاجمين يختارهما من ماركو بورييللو وجوزيبي روسي وماتري وجانباولو
باتزيني الذي كان زميلا لكاسانو في صفوف سامبدوريا ولكنه يلعب حاليا في صفوف إنتر
ميلان.
وتضم صفوف المنتخب الإيطالي حاليا لاعبا وحيدا من المجموعة التي
شاركت في مباراة الفريقين بمونديال 2006 وهو حارس المرمى المخضرم جانلويجي
بوفون.
وعاد بوفون إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة والجراحة التي أجراها
في ظهره ليعود إلى قيادة المنتخب الإيطالي ، وينتظر أن يعتمد خط دفاع الفريق في
مباراة الغد على جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي لاعبي يوفنتوس.
بينما لم
يحسم برانديللي اختياراته في خط الوسط رغم أن ألبرتو أكيلاني (يوفنتوس) ودانيللي دي
روسي (روما) هما الأقرب للمشاركة.