ظل فريق ليفربول منافسا قويا مع تشيلسي على الصعيد الاوروبي حتى 2009 لكن من غير المرجح ان يظهر بنفس المستوى عندما يستضيف حامل اللقب وصاحب الصدارة في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الاحد القادم.
ومنذ التعادل 4-4 على ملعب تشيلسي في دور الثمانية لدوري ابطال اوروبا خلال أبريل نيسان 2009 اتجه الفريقان في مسارين مختلفين تماما.
وسيدخل تشيلسي اللقاء وهو في الصدارة متقدما بفارق خمس نقاط على أقرب منافسيه لكن ليفربول ابتعد للتو عن منطقة الهبوط في الجولة الماضية.
ويمثل الفوز بصعوبة على ضيفه بلاكبيرن روفرز وخارج أرضه على بولتون واندرارز خطوة واسعة للامام لروي هودجسون مدرب ليفربول لكنه سيعلم المزيد عن حالة فريقه عندما يستضيف تشيلسي المتألق تحت قيادة الايطالي كارلو انشيلوتي.
كما سيحظى جون هنري مالك ليفربول الجديد بفرصة للوقوف على حجم الجهد والاستثمارات التي يحتاجها في النادي حتى يتمكن الفريق من العودة للمنافسة على لقب الدوري الانجليزي مثلما فعل قبل موسمين تحت قيادة المدرب الاسباني رفائيل بنيتز.
لكن المشكلة التي تواجه هودجسون هي ان فريقه لا يملك الكثير من النجوم كما ان المدرب المخضرم واجه صعوبات مالية لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الماضية.
وربما يتغير هذ الامر في يناير كانون الثاني القادم لكنه حتى ذلك الحين سيأمل هودجسون في استعادة الاسباني فرناندو توريس لمستواه وان يبدأ جو كول الذي سيغيب عن لقاء الاحد في الظهور بنفس الصورة التي كان بها مع تشيلسي.
ومع اصابة المهاجم الهولندي ديرك كاوت تمكن ماكسي رودريجيز من قيادة الفريق للفوز على بولتون ويأمل هودجسون ان يستغل اللاعب الارجنتيني صحوة ليفربول.
وقال هودجسون بموقع ليفربول على الانترنت "ماكسي رجل هاديء ولغته الانجليزي ليست جيدة مثل بعض اللاعبين لذلك ليس من السهل اجراء حديث طويل معه."
واضاف "لكنه تكيف سريعا للغاية مع ما كنا نريده ان يفعله وكيف نريد ان نفعل. في المباريات التي لعبها مؤخرا ظهر بشكل جيد للغاية."
وسيدخل تشيلسي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 4-1 على سبارتاك موسكو الروسي أمس الاربعاء ليضمن مكانه في دور الستة عشر بدوري ابطال اوروبا.
وبعد حصولهما على راحة وغيابهما عن لقاء سبارتاك سيعود جون تيري والغاني مايكل ايسين لصفوف تشيلسي لكن الفرنسي فلوران مالودا سيغيب عن مباراة ليفربول بسبب اصابة في الكاحل.
وفي ظل فارق النقاط القليل الذي يفصله عن الفرق الموجودة وراء ثلاثي المقدمة قد يجد ليفربول نفسه قريبا من المربع الذهبي اذا تغلب على تشيلسي يوم الاحد.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الرابع وراء ارسنال ومانشستر يونايتد صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب لكن الفريق بدا معرضا للهزيمة فجأة بعد خسارتين متتاليتين والتي كان اخرها بنتيجة 2-1 امام ولفرهامبتون واندرارز في الجولة الماضية.
وسيلعب سيتي مع وست بروميتش البيون صاحب المركز السادس يوم الاحد القادم وقد تتقلص اماله في المنافسة على اللقب بشدة اذا خسر مرة أخرى وهو ما سيجعل مستقبل المدرب الايطالي روبرتو مانشيني في مهب الريح.
وتحدثت تقارير عن حدوث مناوشات داخلية وخلافات بين اللاعبين وهو ما صنع الاحساس بتصاعد أزمة في سيتي وسيحرص وست بروميتش على استغلال الفرصة بعدما كاد ينتزع التعادل امام بلاكبول رغم طرد اثنين من لاعبيه يوم الاثنين الماضي.
وقد يتمكن مانشستر يونايتد من تقليص الفارق مع تشيلسي الى نقطتين فقط لمدة 24 ساعة على الأقل اذا تغلب على ضيفه ولفرهامبتون بعد غد السبت لكن الفريق سيفتقد جهود دارين فليتشر والبرتغالي ناني.
وقال الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب يونايتد بعد فوزه فريقه 3-صفر على بورصة سبور التركي يوم الثلاثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا "نعاني اصابة اثنين من اللاعبين. ناني أصيب في الفخذ وسيغيب بالتأكيد عن لقاء السبت. كما سيغيب دارين ايضا."
وستتجه الانظار لجاريث بيل نجم توتنهام هوتسبير في الوقت الحالي عندما يتقابل فريقه مع بولتون بعد غد السبت بعد الحصول على دفعة معنوية من الفوز 3-1 على انترناسيونالي الايطالي في دوري ابطال اوروبا يوم الثلاثاء الماضي.
وبعد ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات خسر ارسنال 2-1 امام مضيفه شاختار دونيتسك الاوكراني أمس الاربعاء وسيستضيف نيوكاسل يونايتد المتألق يوم الاحد القادم.
ومن المفترض ان يستعيد ارسنال جهود قائده الاسباني سيسك فابريجاس الذي غاب عن رحلة الفريق الى اوكرانيا.
--------------------------------------------------------------------------------