--------------------------------------------------------------------------------
منذ فترة قصيرة لم تكن خسارة مانشستر سيتي لثلاث مباريات متتالية ستثير دهشة أي شخص لكنها الان أدت الى شكوك حول مستقبل المدرب روبرتو مانشيني مع النادي الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم .
وارتفع سقف التوقعات بشكل مثير في النادي - الذي يعد الان أغنى اندية العالم والفائز بالدوري الانجليزي لاخر مرة عام 1968 - منذ استحواذ الشيخ الاماراتي منصور بن زايد ال نهيان عليه قبل عامين .
والان بعد خسارتين أمام ارسنال وولفرهامبتون واندرارز في اخر مباراتين بالدوري الانجليزي الممتاز بالإضافة للهزيمة 3-1 أمام ليخ بوزنان البولندي في كأس الاندية الاوروبية أمس الخميس يواجه مانشيني مباريات صعبة في الأيام القليلة المقبلة ضد وست بروميتش البيون المتألق ومانشستر يونايتد .
واذا خسر الفريق في المباراتين القادمتين ستزيد الضغوط على مانشيني خاصة في ظل انفاق الشيخ منصور لرقم يقترب من 600 مليون جنيه استرليني (968 مليون دولار) وفقا لحسابات النادي التي أصدرها الشهر الماضي .
وبهذه الاموال يريد الشيخ منصور بالتأكيد أن يصنع مانشيني فريقا يحتل على الأقل مركزا متقدما ليلعب في دوري أبطال اوروبا حتى اذا لم يفز بلقب الدوري المحلي هذا الموسم .
لكن العرض المتواضع الذي قدمه مانشستر سيتي في بولندا والذي جاء بعد خسارتين في الدوري الانجليزي الممتاز يثير الشكوك حول إمكانية تحقيق ذلك .
ورغم أن سيتي لا يزال في المركز الرابع إلا أن المنافسة على المراكز الأولى حامية الوطيس في ظل وجود توتنهام هوتسبير ووست بروميتش خلف سيتي مباشرة بالإضافة لاظهار ليفربول وايفرتون مؤشرات على انضمامهما للسباق بعد التعافي من بداية سيئة للموسم .
وأربك المدرب الايطالي الذي عين خلفا لمارك هيوز في ديسمبر الماضي بعض المتابعين عندما قال بجرأة بعد الخسارة في بولندا " أشعر بخيبة أمل لأننا لم نستحق الهزيمة في هذا اللقاء " .
وأضاف :
" في هذه اللحظة كل شيء يسير ضدنا لكن هذه كرة القدم. خسرنا اخر ثلاث مباريات لكني سعيد لأن اللاعبين قدموا أداء جيدا وواصلوا التقدم " .
وقبل المباراة قال مانشيني لصحيفة ايطالية إنه لا يخشى فقدان منصبه .
وقال :
" لماذا يجب أن أشعر بالقلق من الاقالة؟ هذا شيء ليس موجودا. الفريق ضدي؟ كل هذه أكاذيب " .
ولم يساعد لاعبو مانشستر سيتي مدربهم ودخلوا في مشادات مع بعضهم البعض بالملعب خلال المباريات الأخيرة التي خسروا فيها وتراجع مستواهم بشدة منذ أن وقف الحظ بجانب الفريق ليفوز 2-1 على بلاكبول يوم 17 أكتوبر عندما كان في المركز الثاني بجدول المسابقة .
وفقد مانشستر سيتي جهود كارلوس تيفيز للاصابة في المباراة التالية التي خسرها 3-صفر أمام ارسنال وشاب الكسل أداء اللاعبين في الهزيمة الثانية 2-1 أمام ولفرهامبتون يوم السبت الماضي وهو لقاء لم يشهد انسجاما كبيرا بين ثنائي الهجوم ماريو بالوتيلي وايمانويل اديبايور .
وبالوتيلي الذي انضم الى مانشستر سيتي مقابل 24 مليون جنيه استرليني (38.7 مليون دولار) قادما من انترناسيونالي الايطالي في أغسطس كان ضمن قائمة طويلة من اللاعبين البارزين المنضمين للفريق في الصيف .
والاخرون هم يايا توري وجيروم بواتينغ وديفيد سيلفا وجيمس ميلنر لكن لم يكن لأحدهم باستثناء ميلنر وسيلفا في بعض الأحيان التأثير المتوقع .
واذا تفوق الايطالي روبرتو دي ماتيو مدرب وست بروميتش على مواطنه مانشيني في مباراة الفريقين القادمة فان منصب مدرب مانشستر سيتي سيتعرض لخطر حقيقي فيما أن هزيمة أخرى أمام مانشستر يونايتد قد تعيد سيتي أكثر للوراء .
--------------------------------------------------------------------------------