--------------------------------------------------------------------------------
مع بداية مسيرته اليوم في تدريب فريق ملقة الأسباني ، رفض المدرب الشيلي الشهير مانويل بيليجريني الحديث عن الثأر ولكنه ألمح إليه دون قصد بعدما أبدى سعادته بالعودة للتدريب في الدوري الأسباني.
ولم يكن بيليجريني يتوقع أن تواتيه الفرصة بهذه السرعة لرد اعتباره بعد إقالته من تدريب ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي.
ولكن تراجع مستوى ملقة وحاجته إلى "منقذ" أعاد المدرب الشيلي إلى ساحة الدوري الأسباني بعد شهور قليلة من إقالته ليبدأ البحث عن مسيرة نجاح جديدة في هذه البطولة القوية التي شهدت نجاحا هائلا له مع فريق فياريال على مدار خمسة مواسم متتالية سطرت تاريخه كمدير فني متميز.
ويسعى بيليجريني في المقام الأول إلى بناء فريق قادر على المنافسة في ملقة ولكنه سيحاول ، في هدوء ، أن يرد اعتباره بعد رحيله المهين من ريال مدريد.
وقال بيليجريني /57 عاما/ اليوم الجمعة مع بداية عمله في ملقة "أشعر بسعادة بالغة للعودة إلى أسبانيا".
ووضع بيليجريني خطة عمل مع ملقة تمتد على مدار المواسم الثلاثة التي يتضمنها عقده مع الفريق الذي يقبع حاليا في مؤخرة جدول الدوري الأسباني.
ويختلف التحدي الذي يواجهه بيليجريني حاليا عما كان يواجهه في فترة عمله مع ريال مدريد قبل عدة شهور خاصة وأن ريال مدريد اعتاد على مدار عقد من الزمان على التضحية بالمدربين ككبش فداء مع كل إخفاق في الحصول على بطولة الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا.
وقاد بيليجريني ريال مدريد لاحتلال المركز الثاني في الدوري الأسباني خلال الموسم الماضي حيث حصد الفريق 96 نقطة من 38 مباراة خاضها في البطولة على مدار الموسم وهو رقم قياسي في تاريخ النادي فلم يسبق له حصد هذا العدد من النقاط في أي موسم سابق.
ولكن الحظ لم يحالف بيليجريني في الموسم الماضي حيث حل ثانيا في الدوري خلف برشلونة المنافس التقليدي العنيد لريال مدريد كما خرج الفريق صفر اليدين من الدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري أبطال أوروبا بالإضافة لخروجه المبكر من بطولة كأس ملك أسبانيا لينال بيليجريني بذلك انتقادات إعلامية هائلة.
وضاعف من حدة الانتقادات أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي أنفق مبلغا قياسيا في تاريخ النادي لتدعيم صفوف الفريق قبل بداية الموسم الماضي بثمانية من أفضل نجوم العالم وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا.
ولذلك لم يجد بيريز بدا من إقصاء بيليجريني والاستعانة بالمدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو الذي قاد انتر ميلان الإيطالي في الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية حيث فاز معه بلقبي دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا.
والآن عادت الفرصة إلى بيليجريني لرد اعتباره من خلال تحقيق نتائج طيبة واحتلال مركز جيد مع فريق مثل ملقة وسيكون ذلك إنجاز كبير بالنسبة لفريق متوسط المستوى مثلما كان الحال منذ سنوات مع فريق فياريال.
ويدرك بيليجريني أنه سيتولى قيادة ملقة خلفا للمدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا الذي أقيل من تدريب الفريق بلا هوادة وبعد شهرين فقط من بداية مسيرته مع الفريق في الدوري الأسباني على الرغم من تعاقده مع الفريق قبل بداية الموسم بعقد يمتد لثلاث سنوات وهي نفس المدة التي تعاقد عليها بيليجريني مع الفريق مؤخرا.
وأوضح بيليجريني أن أكثر ما جذبه لتدريب ملقة هو حرص النادي على توقيع العقد لفترة طويلة كافية لتنفيذ خططه مع الفريق.
ورغم ذلك ، يرى المتابعون للفريق أن التاريخ الأكثر أهمية بالنسبة لبيليجريني سيكون أول آذار/مارس 2011 عندما يعود إلى استاد سانتياجو برنابيو معقل فريق ريال مدريد ليخوض أمامه لقاء الإياب في الموسم الحالي علما بأن لقاء الذهاب لملقة انتهى بهزيمة الفريق 1/4 على ملعبه.