مع اقتراب موعد الكلاسيكو الكبير بين الغريمين البرصا والريال، ومع كثرة التكهنات التي ترجح كفة فريق على آخر، ارتأيت أن أتكلم بلغة الإحصائيات والحسابات التي تلعب دورا مهما وليس أساسيا في مثل هكذا مباريات. وبحكم متابعتي الجيدة لمعطيات المقابلة المقبلة، استنتجت ست مؤشرات ترجح كفة البرصا في هذه المقابلة التاريخية على حساب الأبيض الملكي أسردها لكم بالترتيب:
1 - لاعب واحد من البرصا يشارك لأول مرة في الكلاسيكو مقابل أربع لاعبين من الريال: أول عامل سيكون في صالح البرصا هو أن عشرة من لاعبيه الأساسيين سبق لهم اكتشاف الكلاسيكو لمرة واحدة على الأقل، باستثناء الكواخي فيا، في حين أن الريال لا يتجاوز عدد لاعبيه الذين شاركوا من قبل في الكلاسيكو السبعة مقابل أربع لاعبين سيشتركون لأول مرة في هذا الموعد وهم دي ماريا، أوزيل، خضيرة، و كارفالهو. وحتى مشاركة فيا لأول مرة أعتبرها ليست مشكلا لهذه الأخيرة مقارنة بلاعبي الريال المذكورين باعتبار أنه اسباني وتعود على مجابهة الريال عدة مرات عندما كان في سرقسطة وفالينسيا.
2 - خمسة لاعبين كتالونيين سجلوا في الريال مقابل لاعبين من الريال سجلوا في البرصا: العامل الثاني الذي يصب في مصلحة البرصا هو أن خمسة من لاعبيه وهم بيكي، بويول، ميسي، بيدرو وفيا زاروا على الأقل مرة واحدة شباك كاسياس من قبل، في حين أن هناك لاعبين إثنين من الريال فعلا ذلك في شباك فالديس وهم هيغوايين وسيرجيو راموس، وهذا الأمر يعد عامل نفسي هام يصب في مصلحة أشبال غوارديولا.
3 - نجما الفريقين تحت الأنظار .. ميسي هز شباك كاسياس 6 مرات وكريستيانو خالي الرصيد أمام كاسياس: كما يعلم الجميع فإن كل من ميسي وكريستيانو سيكون لهما الدور الأبرز في قلب مجريات اللقاء لصالح طرف على حساب الآخر، لكن يبقى لميسي أسبقية كبيرة وطويلة وعريضة عن خصمه كرستيانو، فالبرغوث سجل لحد الآن في مرمى كاسياس 6 مرات كاملة، في حين أن كريسيانو وطيلة مواجهاته للبرصا في خمس مرات مع مانشستر والريال عجز عن زيارة شباك فالديس ولو لمرة واحدة.
4 - السبيشل وان مورينيو... لا فوز بملعب نيو كامب: رغم دهاء وذكاء مورينيو في مقارعة الخصوم والتغلب على مختلف المدربين إلا أن ملعب كام نو ما زال يشكل له عقدة إلى حد الآن، فطوال زياراته الخمس التي قادته في السنوات الأخيرة مع تشيلسي والإنتر لم يتمكن من تحقيق الفوز، حيث اكتفى بالتعادل تارة والهزيمة تارة أخرى، والأكثر من هذا فإن هزيمة مورينيو الوحيدة على أرضية ملعبه في مسيرته مع الفريقين المذكورين كانت أمام البرصا في رابطة الأبطال عام 2006 بنتيجة هدفين لهدف واحد، وهي كلها إحصائيات تضع مورينيو تحت ضغط شديد يوم الكلاسيكو المقبل.
5 - حكم اللقاء.. وجه سعد على البرصا: لا يختلف إثنان في أن حكم اللقاء المقبل الذي لا أتذكر إسمه يعد وجه سعد على البرصا في مواجهات الكلاسيكو، فالإحصائيات تقول بأن المواجهات الثلاث بين البرصا والريال التي كان فيها هذا الحكم طرفا فيها، كانت الغلبة للبرصا وبنتيجة 3 - 0 في مواجهتين منها، فهل يتكرر هذا لأمر للمرة الرابعة ؟
6 - الأرض والجمهور .. عاملان تقليديان في يد البرصا: يبقى المؤشر والعامل السادس الذي يصب في مصلحة البرصا هو استفادة هذه الأخيرة من عاملي الملعب والجمهور اللذان لهما دورا في تحديد نتيجة أي لقاء.