كريستيانو رونالدو و دانيبل الفاس |
تبدونهاية هذا الأسبوع أطول بكثير من المعتاد بالنسبة لعشاق كرة القدم فيأسبانيا ، التي تشعر بانبهار بسبب مباراة برشلونة وريال مدريد ، التي عادةما تقام يوم سبت أو أحد ، قبل أن تنتقل هذه المرة إلى ليل الاثنين.
وأكدت صحيفة "سبورت" الكتالونية أمس السبت قبل المباراة التي يستضيفهاملعب "كامب نو" غدا "إن الشغف الذي توقظه مباراة ديربي الأربعاء يحطمالأرقام القياسية" ، بالنظر إلى أن المباراة قد تحدد الكثير بشأن قمةالدوري الأسباني وربما لقب البطولة.
وقال رافاييل مارتين فازكيز ، نجم ريال مدريد السابق ، لوكالة الأنباءالألمانية (د. ب.أ) :"ستكون مباراة مثيرة ، بأسلوبي لعب مختلفين ،بطريقتين مختلفتين في البحث عن المرمى وعن الفوز. إنها أفضل ما يمكن رؤيتهفي الوقت الحالي على مستوى العالم".
والسبب في عدم إقامة المباراة يوم الأحد ، عطلة نهاية الأسبوع في أسبانيا، هو إجراء انتخابات محلية في كتالونيا اليوم ، الأمر الذي يتطلب انتشاراأمنيا كثيفا من قبل حكومة الإقليم.
لذا فإن المباريات التسع التي تقام بين أمس واليوم في الجولة الثالثة عشرةمن البطولة لا تمثل سوى فاتح شهية ، لأن الأنظار ستتجه أكثر من أي وقت مضىإلى ما سيفعله عملاقا الدوري الأسباني.
ويعتقد خوسيه أنطونيو كاماتشو ، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأسباني ،أن "الكلاسيكو لن يكون حاسما ، لأن هناك العديد من الجولات لا زالت متبقيةفي الدوري. لكنها ستكون مباراة جديرة بالمشاهدة".
ولا تمثل صدارة ريال مدريد للبطولة برصيد 32 نقطة ، مقابل 31 نقطةلبرشلونة في المركز الثاني ، سوى تفصيلة في مباراة مليئة بالأوجه النفسية، تحولت في هذا الوقت إلى تجارة رائجة لوسائل الإعلام المحلية ، التي خصصتلها منذ أسابيع صفحات ودقائق ربما كما لم تفعل من قبل.
وللانتشار الأمني الكبير تفسيره ، ففي دوري يسيطر عليه الكبيران ، يتعلق الأمر بعدد من أوجه التناقض البارزة.
أولها هو المعتاد ، أن برشلونة "المتمرد" يمثل تجسيدا لكتالونيا في مواجهة ريال مدريد الذي يذكر بعاصمة أسبانيا.
وثانيها حدث بالفعل الموسم الماضي ، عندما واجه الأرجنتيني ليونيل ميسيأفضل لاعب في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، لكن المواجهة هذهالمرة ستكون أكثر جاذبية لأن اللاعبين يمران بلحظة رائعة.
أما ثالث تلك العوامل فهو جديد ، لأنه يركز على مقاعد البدلاء ، فهناكيجلس جوسيب جوارديولا وجوزيه مورينيو ، المدربان شديدا الاختلاف رغمنجاحهما الكبير.
الأول معتدل ومتواضع ، والثاني مفاخر ومتحد ، لكنها بالتأكيد المرة الأولىفي تاريخ إحدى مباريات القمة العالمية التي تكون فيها شخصية أحد المدربين(مورينيو) هي مركز النقاش والاهتمام في الأيام التي تسبق المباراة.
ويعتقد الأرجنتيني دييجو مارادونا ، الذي كشف مؤخرا عن إعجابه الشديدبالبرتغالي ، أنه يعرف السبب: "عندما وصل مورينيو كان ريال مدريد أشبهببيت للدعارة . الآن الفريق يلعب كما يريد هو وكما تريد الجماهير".
بيد أن هناك المزيد ، فمورينيو بات يعرف كيف يجعل الطعم في حلق برشلونةمرا ، فقد فعل ذلك عندما كان يدرب تشيلسي الانجليزي، وعاد وكرر فعلته فينيسان/أبريل الماضي مع إنتر ميلان الإيطالي عندما أقصى الأسبان من قبلنهائي دوري الأبطال.
كما أنه يعرف كيف يسيطر على ميسي ، الذي لم يسبق له تسجيل أهداف في مرمىفريق يدربه مورينيو ، لم يفعل ذلك في أربع مباريات أمام تشيلسي ولا فيثلاثة أمام إنتر. ومع دخوله في معدل تهديفي مذهل منذ أسابيع ، تبدو الفرصةمهيئة أمام الأرجنتيني غدا لإعادة كتابة التاريخ.
لكن مورينيو ، الذي أشعل بنجاح مواجهة نيسان (أبريل) بسهم في قلبالكتالونيين عندما قال إن "برشلونة يعاني من الهوس تجاه ريال مدريد" ،يضاعف الضغوط هذه المرة: "إذا كان الأمر ممتعا عندما كنت مع تشيلسي أو معإنتر ، فإنه الآن سيصبح أكثر امتاعا مع ريال مدريد".
وكي يستمتع أكثر ، يرغب كريستيانو رونالدو في مساعدته ، خاصة وأنه لم يهزشباك برشلونة من قبل ، لا عندما كان لاعبا في مانشستر يونايتد ولا الآن معريال مدريد. فقد قال اللاعب البرتغالي أمس "قد تكون مباراة حاسمة" ، قبلأن يضع نفسه في دور ثانوي غير معتاد في حالته "الأمر المهم هو أن يفوزالفريق. لست مهووسا بإحراز الأهداف".