أبعدتالمباراة الأكثر أهمية هذا الموسم جوزيه مورينيو عن عادته الإعلامية: فقدبدا البرتغالي عاقلا ومتواضعا وقليل التحدي ، خلال المؤتمر الصحفي الذيسبق مباراة الكلاسيكو التي تجمع فريقه ريال مدريد غدا الاثنين بمضيفهبرشلونة.
وأكد المدرب البرتغالي اليوم خلال مؤتمره الصحفي "ستكون هذه مباراة أخرىمن 38 لقاء ، ولن تحسم أي شيء. لا أعتقد أن فريقي سيتغير لأنه فاز أو خسربهذه المباراة".
ويتواجه ريال مدريد وبرشلونة غدا في أول صدام هذا الموسم بين أقوى مرشحينللقب الدوري الأسباني . ويتفوق النادي الملكي بفارق نقطة عن أبناءكتالونيا ، في وقت ينتظر فيه الجميع مباراة تاريخية بالنظر إلى التألقالكبير للفريقين حاليا ، فضلا عن الكم الهائل من النجوم الموزعين بينهما.
وقال مورينيو "إذا تفرغ اللاعبون لكرة القدم فقط ، فإنهم يتمتعون بالمهارةلتقديم مباراة للعالم ، ونحن علينا مسئولية إعطاء العالم المباراة التييريد".
وتجنب مدرب ريال مدريد عمليا السعي وراء المشكلات ضد منافسه الأكبر خلالالمؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهتهما ، وبدا بعيدا عن ذلك الشخص الذي كانيرسل عادة سهام الاستفزاز إلى الفريق الكتالوني خلال المؤتمرات الصحفية.
فعلى مدار الموسم ، ألمح مورينيو إلى أن برشلونة كان يفوز بالمباريات أماممنافسين يلعبون بفرق قوامها من البدلاء أو ناقصة عدديا ، وقارن العقمالتهديفي لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة بديفيد فيا ، بين عدة استفزازاتأخرى.
ومع ذلك ، فقد شهد اليوم السابق على كلاسيكو ملعب "كامب نو" برتغاليا يقربإمكانيات منافسه: "بالتأكيد برشلونة هو أفضل منافس بين فرق الدوريالأسباني الأخرى ، لكننا نحترمه بنفس درجة البقية".
وأكد "علينا أن نعرف ونحلل ونحاول إيجاد حلول لإمكاناته الكبيرة كفريق ،وأن نحاول العثور على نقطته الأقل قوة من الأخريات كي نسعى للخروج بفائدةمن وراء تلك النقاط".
وحاول المدرب السابق لإنتر ميلان الإيطالي بين فنية وأخرى التقليل منالأهمية الطاغية للقاء ، ومدى تأثيره على تحديد لقب الدوري ، وقارنه بوضع"الحياة والموت" في الجولات الإقصائية لدوري الأبطال.
وأوضح "إذا خرجت من دوري الأبطال ، فقد انتهى أمرك. لو خسرنا غدا ، فسيكونبعد غد هو الثلاثاء ، ولو فزنا سيكون بعد غد هو الثلاثاء أيضا. سنلعبالأسبوع المقبل أمام بلنسية ، وسيبقى الأمر كما لو أن شيئا لم يحدث".
ولم يذكر مورينيو غريمه في برشلونة جوسيب جوارديولا أو ليونيل ميسي أوكريستيانو رونالدو. كما أكد أن الدافع الجماعي سيكون جوهريا في سيرالمباراة ، بعيدا عمن هو صاحب الصدارة أو الضيافة أو السجل الأفضل.
وقال "مباريات الدربي تتسم بأوجه تحفيز متنوعة. في بعض الأحيان ، من يصلفي الصدارة أو في مستوى أفضل لا يفوز. من الصعب للغاية القول بإنني أفضلأو مرشح للفوز أو أسوأ أو لدي حظوظ أقل لتحقيق انتصار".
وستمثل مباراة الكلاسيكو عودة لمورينيو إلى "كامب نو"، بعد الدور قبلالنهائي لدوري الأبطال عام 2010 ، عندما قاد البرتغالي إنتر إلى تأهل عصيبوحرم برشلونة من خوض نهائي البطولة القارية على استاد "سانتياجو برنابيو".
في كل الأحوال ، لم يوقظ حتى الاستقبال العدائي للجماهير الكتالونية روحالاستفزاز لدى مدرب ريال مدريد: "بالنسبة لي الأمر سيان. لم أشاهد أي مدربيفقد تركيزه خلال 90 دقيقة لأن جماهير المنافس تسبه".
كان الجرح الوحيد الذي نكأه المدرب متعلقا بحكم اللقاء ، إدواردو إتورالديجونزاليز. حيث طلب مدرب ريال مدريد (وكرر طلبه) تعاون جميع اللاعبين وتطرقإلى تاريخ الحكم مع كل فريق.
وقال مورينيو "برشلونة محظوظ مع إتورالدي وريال مدريد ليس كذلك معه. إنهابيانات حقيقية لا يمكن مناقشتها. لكنني أعتقد بأن ذلك أمر عارض".
وتشير الأرقام إلى أن إتورالدي هو الحكم الذي صدق على أكبر عدد من الهزائمفي تاريخ ريال مدريد على ملعبه "سانتياجو برنابيو" (ست)، في الوقت الذيأدار فيه 13 مباراة لبرشلونة فاز النادي الكتالوني في 11 منها وتعادل فياثنتين.
وبعيدا عن السر ، أكد البرتغالي أن التشكيل الذي سيلعب به ريال مدريدالكلاسيكو سيكون هو "الفريق نفسه" الذي دفع به في أغلب مباريات الموسم:كاسياس وراموس وبيبي وكارفاليو ومارسيلو وخضيرة وتشابي ألونسو ودي مارياوأوزيل وكريستيانو رونالدو وهيجوين.
حاول مورينيو أن ينفي عن نفسه الاتهامات بأنه شخص "دنئ" أو "زميل سيء"التي وصلته من مدربين آخرين في الدوري الأسباني. وقبل يوم تحديدا منالصراع الكبير ، حول البرتغالي بؤرة الاهتمام بعيدا عن مقاعد البدلاءوالميكروفونات إلى الكرة وملعب الكرة.